حمودي
طير نحطة على راسنآآ
ღ مشآركآتيً|~ : 105 آلًسٍمْـξـه : 1
| موضوع: المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم الثلاثاء أغسطس 10, 2010 2:50 pm | |
| من المطالب الرئيسية لاستمرار نعمة الأمن والاستقرار في بلادنا قيام الأسرة السعودية بواجبها على الوجه الأكمل في رعاية أولادها ، وتوجيههم التوجيه السليم ، انطلاقا من الوظائف الأساسية للأسرة المسلمة والتي يمكن إجمالها فيما يلي :
1 - من أول وظائف الأسرة المسلمة مراعاة حدود الخالق جل وعلا وتتمثل هذه الوظيفة في تمسك الأب والأم بالعقيدة الإسلامية ومراقبتهما حدود الخالق ، وتطبيق قواعد الشريعة فيما يتعلق بعلاقة كل منهما بالآخر . وبفعل ذلك يرسمان أنموذجا إسلاميا للطفل ، يتربى في أحضانهما حيث يستمع الأخير ويرى ويطبق ما يراه ويسمعه من عبادات [ص-45] والديه ، وينشأ على العقيدة الإسلامية التي هي شريعة الله ، وطريقة تعامل أبويه بمثابة تحصين له ضد الانحراف إلى مسالك الفساد ودروب الجريمة .
2 - من وظائف الأسرة المسلمة تحقيق الاستقرار والطمأنينة النفسية فالأسرة المسلمة تهدف إلى تحقيق الطمأنينة لأفرادها . يقول الحق تبارك وتعالى :( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)( سورة الروم الآية 21) لذا فإن طمأنينة الزوجين واستقرارهما في البيت تنعكس على نفسية الطفل ، وتتيح له الفرصة للنمو في جو مليء بالسعادة والمحبة وتنمو شخصياتهم بمقومات أساسية تساعدهم على النجاح في حياتهم في المستقبل .
3 - تقدم الأسرة للأطفال الرعاية النفسية وتعمل على تهذيب غرائزهم وإشباع حاجاتهم الإنسانية المادية والمعنوية وتمنحهم المحبة والرحمة ؛ لكي ينشئوا ولديهم الاستعداد لمحبة الآخرين وعدم الإضرار بهم .
لقد أوضح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يجب على رب الأسرة المسلمة من رعاية في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم على ابن عمر رضي الله عنهما يقول صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعايتها ، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته ، قال : وحسبت أنه قال والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته ، وكلكم راع ومسئول عن رعيته .
ففي هذا الحديث الشريف يبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه ما من إنسان إلا وقد وكل إليه أمر يديره ويرعاه فكلنا مطالب بالإحسان فيما وكل إليه ، ومسئول عنه أمام الله لا تخفى عليه خافية ، فإن قام بالواجب عليه لمن تحت يده كان أثر ذلك في الأمة عظيما ، وإن قصَر في الرعاية ، وخان الأمانة أضر بالأمة .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعايتها ، يشير إلى مسئولية الأب والأم بصفتهما ركن الأسرة ، فالزوج أو رب الأسرة راع في أسرته ومؤتمن على من تحت ولايته ، فعليه التعليم لهم والتثقيف والتهذيب ، حتى يكونوا كمالا في الأخلاق ، وأئمة في الآداب سواء في ذلك بنوه وبناته وإخوته وأخواته وزوجته وخدمه ، وفي مقدمة التهذيب تعليمهم فرائض الدين ، وتأديبهم بأدب العليم الحكيم ، وتأديبه لهم عن طريق عمله ، أجرى عليهم من كلمه ، وعليه الأخذ بهم عن طرق الدنايا ، والابتعاد عن مواطن الريب ، ومواضع الفتن ، وعليه أن يقدم لهم مسكنا مناسبا ، وطعاما وشرابا موافقا ، ولباسا من دائرة الأدب والحشمة ، [ص-46] وزينة لا تدعو إلى الفتنة ، كل ذلك في غير تقتير ولا إسراف ، بل سلك طريق الاقتصاد ليدخر لهم ما يكون عونا للشدائد .
وكذلك المرأة في بيت زوجها راعية مسئولة عن رعاية أولادها ، فهي تحمل المسئولية كالأب بل إن مسئوليتها في بعض الأمور أهم وأخطر باعتبار أنها ملازمة لولدها منذ الولادة إلى أن يشب ، ويترعرع ويبلغ السن التي تؤهله ليكون إنسان الواجب ورجل الحياة ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أفرد الأمهات بتحمل المسؤولية حين قال : " والأم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " ، وما ذلك إلا لإشعارها بالتعاون مع الأب في إعداد الجيل وتربية الأبناء ، وتحصينهم وحمايتهم من الفساد المؤدي إلى الانحراف .
هذه بعض واجبات رب الأسرة وربتها ، فإن قام كل منهما بواجبه على الوجه الأكمل ، سادت الطمأنينة وازداد التماسك والتلاحم بين أفراد الأسرة ، وإن حصل إخلال بهذه الواجبات أو بعضها حدث الخلال في الأسرة ، وتفككت وذهبت ريحها ، وقصرت في تربية أولادها التربية السليمة المانعة من الانحراف .
إن كثيرا من الآباء والأمهات يتصورون أن مهمتهم الأسرية تنحصر في توفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن لأولادهم فحسب ، فهذا فهم خاطئ ، فوظيفة رب الأسرة في الإسلام هي تربية أولاده وبناته التربية السليمة التي تحقق النمو المتكامل الشامل المتزن للناشئ بتحصينه ضد الانحراف وارتكاب الجرائم في حق نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه .
وإذا لم يدرك الآباء والأمهات هذه الحقيقة فسوف يزداد انحراف الأبناء ، وتخسر الأمة يوما بعد يوم المزيد من طاقات شبابها ، وإذا أردنا أن نقي شبابنا من الانحراف والوقوع في أيدي عصابات الإرهاب والتطرف ، فإنه على كل أب منا أن يدرك الحقائق التالية :
1 - الرقابة الواعية المحكمة والحكيمة من الآباء تعد مراهقا يستطيع أن يتحكم في نفسه ، وأن يسيطر إلى حد كبير على نزواته ، وأن يكون أقل اندفاعا وأكثر انضباطا ، أما التساهل وإعطاء الحرية المطلقة فهي أشياء ضارة لكل من الفرد والمجتمع .
2 - من أجل وقاية الأبناء وحمايتهم من الانحراف بأنواعه المختلفة المؤدية إلى ارتكاب الجرائم ، فإنه يجب على الأسرة أن تعمل كفريق واحد . . كل فرد داخلها يجب أن يكون له دوره ، وهذه الأدوار تلتقي لتحقيق الوظائف العامة التي سبق الإشارة إليها ، هذا مهم للتفاعل وحل المشكلات والصراعات ، حتى الطفل يجب أن يشعر بأنه مهم ونافع وأن هناك حاجة إليه ، يجب على جميع أفراد الأسرة أن يكونوا متعاونين على الخير متضامنين ، وبذلك تكون المشكلة الشخصية مشكلة عامة تهم الجميع .
3 - من أجل أن يتحقق الاتصال والتواصل بين أفراد الأسوة يجب أن يكون هناك حوار دائم ، وهذا الحوار يجب أن يكون في جميع الأحوال إيجابيا وبناء ، وأن يعبر على مدى اهتمام كل فرد من الأسرة لسماع الآخرين ، والحوار [ص-47] الهادف يوجد اهتمامات مشتركة وأيضا يوجد الاحترام بين الجميع ، تلك هي العلاقة الإيجابية البناءة ، وتلك هي الوسيلة للحفاظ على الروح المعنوية للأسرة ككل والروح المعنوية لكل فرد فيها .
ولأن الأب والأم القدوة لأولادهما فيجب أن تكون العلاقة بينهما جيدة ، وبذلك يعطيان مثلا للسعادة والبهجة في الحياة .
بعض اكتئاب الأبناء المؤدي بهم إلى الانحراف والفساد وارتكاب الجرائم يأتي من الأب المكتئب غير السعيد ومن الأم القلقة ، والأب والأم يكونان قدوة حسنة لأولادهما في الحياة : العمل الشريف ، الكسب الحلال ، الاستقامة ، العلاقة الطيبة مع الآخرين ، والاعتزاز بالقيم الإسلامية من أمانة وصدق وحياء ووفاء وصبر وسلامة صدر . . أيها الأب العزيز اسمح لي أن أذكرك بما يجب عليك نحو أولادك من أجل حماية وصيانة عقولهم ، وتحصينها ضد الأفكار المنحرفة المؤدية إلى ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن ، اسمح لي أن أذكرك بما يلي :
1 - لا تنشغل عن أولادك بأعمالك ، خصص لهم جزءا من وقتك ، وتذكر أن من العوامل التي تدفعك للعمل إسعاد أولادك ومن سعادتهم الجلوس معك ، استمع إليهم وأعطهم الفرصة ليعبروا عما في نفوسهم أمامك ، لتتمكن من تعزيز إيجابيات أفكارهم وتصحيح سلبياتهم وتقيهم بإذن الله من الانحراف المؤدي إلى ارتكاب الجرائم المخلة بأمن البلاد وتدمير مصالح العباد .
لقد أشار أحد المختصين في دراسة له عن الإدمان على المخدرات بين الشباب والتي تعد من أخطر الجرائم المعكرة للأمن يقول فيها : " شيء أساسي وجدته في كل حالات الإدمان بين الشباب ، ألا علاقة بينهم وبين آبائهم لا حوار ولا تفاهم . . لا اشتراك ولا تفاعل في أي شيء . . . شيء واحد أسمعه من كل المدمنين الصغار أي الشباب ، نحن نريد أحدا يسمعنا . . هذا معناه أنهم يريدون الاهتمام . . . يريدون الاحترام . . . يريدون الوقت . . . يريدون العناية ، إذا لم يجدوا من يسمعهم في البيت فإنهم سوف يبحثون عمن يسمعهم خارج البيت " .
2 - تذكر أن واجباتك نحو أولادك لا تقتصر على تأمين المأكل والمشرب والملبس والمسكن فقط ، إنما واجبك الأول تربيتهم تربية إسلامية مسترشدا في ذلك بأهداف التربية الإسلامية التي تسعى إلى : - أ) تنشئة الإنسان الذي يعبد الله ويخشاه فلا يتعدى حدوده .
ب) تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة وطريق السعادة هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره .
ج) تربية الإنسان لبلوغ الفضيلة وكمال النفس عن طريق العلم بالله عز وجل وحسن التوجيه إلى الحياة الخيرة والفاضلة وتنمية العقل وكسب الرزق الحلال .
[ص-48] د) إعداد الإنسان المسلم السليم العقيدة ، المؤمن بربه الممارس لعبادته ، الذي يتقي الله في السر والعلن .
هـ) تنمية الفرد من جميع جوانبه جسميا وروحيا وانفعاليا واجتماعيا .
3- تذكر فترة مراهقتك كيف تخلصت من سلبيات هذه المرحلة ، ووظف خبرتك تلك لمساعدة أولادك ليجتازوا هذه المرحلة الحاسمة بسلام .
4- عندما يعمل ابنك عملا يتطلب النقد لا تجامله ، انقده وامزج هذا النقد الهادف بالمديح المناسب ، بين له الحق من الباطل والخير من الشر والمباح من المحظور ، اعمل على تعديل سلوكه غير المرغوب فيه إلى السلوك السليم في أطر علاقات أبوية حازمة غير عنيفة ، ولا سيما في الفترة الأولى من حياة الإنسان حتى مرحلة النضج والبلوغ ، فالطفل منذ ولادته يكتسب ألوان السلوك من والديه ، فإن كان سلوك الوالد سليما كان سلوك الناشئ سليما ، وإن كان منحرفا ساعد الناشئ على الانحراف .
5- كن يقظا في مراقبة سلوك ابنك ، وتعرف على جلسائه وأصحابه ، واحذر أن يصاحب الأشرار ، ففي مصاحبتهم الضياع والهلاك .
أيها الأب العزيز هذه بعض الواجبات الملقاة على عاتقك . . أحببت أن أذكرك بها فإن الذكرى تنفع المؤمنين ، أيها الأب الكريم إن قيامك بواجبك تجاه أولادك يعني إعدادهم الإعداد السليم ليكونوا مواطنين صالحين ، قادرين على خدمة أنفسهم وخدمة بلادهم محافظين على نعمة الأمن والاستقرار في بلادهم | |
|
•∫¬محتآجڪَ مدير ومؤسس المنتدى
ღ مشآركآتيً|~ : 1250 آلًسٍمْـξـه : 1 ḾṃṦ : دُعًآئيِ :
| موضوع: رد: المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم الثلاثاء أغسطس 10, 2010 3:40 pm | |
| | |
|
{المتحـديـ{ مشرف عام
ღ مشآركآتيً|~ : 315 آلًسٍمْـξـه : 0 ḾṃṦ :
| موضوع: رد: المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم الثلاثاء أغسطس 10, 2010 4:08 pm | |
| | |
|
mimi1 مشرف عام
ღ مشآركآتيً|~ : 730 آلًسٍمْـξـه : 2 ḾṃṦ :
| موضوع: رد: المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم الأربعاء أغسطس 11, 2010 7:12 am | |
| :يسلمو: عالموضوع الرائع :ابتسامه: | |
|
فطومه محبة رغوده وديومه مشرف قسم صور×صور وخلفيات
ღ مشآركآتيً|~ : 730 آلًسٍمْـξـه : 1 ḾṃṦ :
| موضوع: رد: المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم الخميس أغسطس 12, 2010 5:41 am | |
| | |
|
ابن الجنوب
طير نحطة على راسنآآ
ღ مشآركآتيً|~ : 92 آلًسٍمْـξـه : 1
| موضوع: رد: المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم الخميس أغسطس 12, 2010 11:52 am | |
| | |
|
زائر الفجر
•شٌخُصصًيَـہَ"vįÞ"«
ღ مشآركآتيً|~ : 187 آلًسٍمْـξـه : 1 ḾṃṦ : دُعًآئيِ :
| موضوع: رد: المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم الأربعاء فبراير 02, 2011 11:19 pm | |
| شكرا على الموضوع يعطيك الف عافيه | |
|